منتدي عائلة سرحان
اهلا وسهلا بكم
منتدي عائلة سرحان
اهلا وسهلا بكم
منتدي عائلة سرحان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي عائلة سرحان

عدنا اليكم من جديد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من الأمانة حسن فهم وعرض وتطبيق الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو النصر
نائب المدير العام
نائب المدير العام
ابو النصر


عدد المساهمات : 319
نقاط : 6162
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2009
العمر : 37
الموقع : شبكة اخبار الوطن

من الأمانة حسن فهم وعرض وتطبيق الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: من الأمانة حسن فهم وعرض وتطبيق الإسلام   من الأمانة حسن فهم وعرض وتطبيق الإسلام Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 04, 2009 5:26 pm

من الأمانة أن نفهم ديننا، وان نحسن عرضه على العالمين، وان نحسن تطبيقه على أنفسنا، وألا نكون فتنة للذين كفروا نصرفهمعن ديننا لضعفنا أو لجهلنا أو لهزيمتنا الثقافية والسياسية والعسكرية.
ومن الأمانة أن نحمل هذا الدين، وان ندعو إليه وان نبين خصائصه للناس، وإننا بحملنا لهذا الدين إنما نحمل منهج النجاة، ومنهج الإنقاذ، ومنهج السعادة .
إن ديننا لا يعرف العنصرية، ولا التحيز الأعمى، و هو دين الإنصاف، دين الكتاب والميزان، دين القسط ودين الشهادة بالحق؛ حيث يقول الله تعالى في محكم التنزيل {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}، فنحن امة الميزان، وأمة العدل ونحن امة القسط.
ومن خصائص ديننا الإنصاف والعدل، والأخلاق فيه ليست محصورة في المؤمنين به وفي متبعيه, بل إنها مبسوطة للجميع { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ، اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} إن العدل مبسوط للناس جميعا {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن للخائنين خَصِيماً }.
فليس في عقيدتنا تحيز أعمى، وليس هناك عنصرية في ديننا، والله تعالى يؤكد في كتابه العزيز على خاصية الإنصاف والأمانة في الحكم بين الناس جميعاً، فيقول جل جلاله: {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ، وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } .
وعندما تحدث القران عن أهل الكتاب المخالفين لنا في ديننا، وصف بعضهم بالخيانة، ووصف بعضهم بالأمانة، وهذا من الأدلة الواضحة على أن هذا الدين دين الإنصاف {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِماً}، منهم الخائن ومنهم الأمين، لم يضعهم في سلة واحدة -كما يقال- لان الإسلام لا يمكنه أن ينظر للآخرين نظرة عنصرية كما يفعلون هم بسبب العنصرية التي عندهم {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ} هم يعتقدون أن حقوق من يخالفهم مستباحة، والأميون عندهم هم العرب أو هم غير اليهود {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ، بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } يستبيحون حقوق الآخرين الذين يخالفونهم في الدين، فهل يقبل الإسلام ذلك ؟ كلا إن الإسلام يأبى ذلك ويرفضه.
وانظر كيف رد القران عليهم عندما قالوا أنهم اقرب الناس جميعاً إلى الله، بل حين زعموا أنهم أبناء الله وأحباءه {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }، ليس هناك بشر أولى بالله من الأخر، إلا بإتباعه المنهج {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُم ْ} ولذلك يكره الإسلام الخيانة حتى مع العدو، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم 'أد الأمانة لمن ائتمنك ولا تخن من خانك '


أن الإسلام يكره الخيانة حتى مع أعدائنا، وينصف الآخرين، وعندما يتحدث عن أهل الكتاب يقول كلاماً جميلاً يؤكد هذه الخاصية بان ديننا هو دين الإنصاف ودين التعامل بالقسط، واقرأ قوله تعالى {لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ، يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ، وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ } ، ما معنى هذا الكلام؟ معناه انه ينبغي أن نكون أمناء بفهم ديننا وفي حسن عرضه على الناس، نحن وارثوا الحقيقة، نحن وراث الوحي، علينا أن ننهض وان نتحرك وان نحمل هذا الإسلام وان نستأنف الدعوة إليه وان نستأنف الحياة به، هذه أمانة في أعناقنا وان لم نفعل، كنا خائنين، نخون الرسالة، ونخون الأمانة.
والأمانة خلق عظيم لا يمكن أن يستقر المجتمع دون أن يحس كل فرد فيه انه مسئول عن أداء الأمانة المنوطة بعنقه، قال صلى الله عليه وسلمSad لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يتخذوا الأمانة مغنماً والزكاة مغرماً) وما معنى (يتخذون الأمانة مغنماً) معناها أنهم يستغلون المناصب والمسئوليات التي تسند إليهم في الإثراء بالكسب بالحرام، وأنا اقرأ هذا الحديث تذكرت قصة موسى عليه السلام، عندما كلفه الله بالرسالة الكبرى، بالأمانة الكبرى في تبليغ الرسالة الإلهية في مواجهة فرعون ، دعا موسى ربه {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي، وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي، هَارُونَ أَخِي } وفي موضع آخر من كتاب الله قال: { وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ } طلب من الله تعالى أن يمنحه الإمكانات، وقال أنا بشر محدود الطاقة يا رب، مدني بالإمكانات حتى استطيع أن أقوم بهذه المهمة، ويسر لي من أهلي ليساعدني على أداء المهمة.
وقارن سلوك النبي موسى(عليه السلام) مع سلوك من تسند إليهم الأمانات والمسئوليات والمهمات في مجتمعاتنا العربية والإسلامية!! أنا لا ادري كيف تسربت لمجتمعنا الإسلامي عادة التهنئة بالمنصب، اعتقد أن هذه العادة تسربت إلينا لأنه في عقلنا الباطن نعتبر المنصب غنيمة لي ولعائلتي ولحزبي ولأقربائي, ولذلك نعقد المهرجانات والاحتفالات، لقد تسربت هذه العادة إلينا في غياب الوعي القرآني والوعي الإسلامي..!!
ثم يقول موسى وهو يطلب العون بأخيه هارون من اجل أداء الأمانة {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي، كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً، وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً، إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً } هذه ملامح العظماء الذين يحملون الرسالات والمهمات والأمانات والولايات العامة والوظائف.
الصحابي الجليل أبو ذر (رضي الله عنه) جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له ( ألا تستعملني يا رسول الله ؟ - يريد وظيفة- ثم قال أبو ذر: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة على منكبي وقال يا أبا ذر: انك ضعيف وإنها أمانة، وإنها خزي وندامة يوم القيامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليها فيها ). إن هذا الحوار هو نص واضح على أن المسئولية العامة، والوظيفة العامة إنما هي أمانة، أنت مسئول عنها، ولذلك عندما تمنع هذه الوظيفة عن الأكفاء، وتمنح للأعباء، لمن هم عبء على الوظيفة، وعبء على المنصب, وعبء على الأمة ، فهذه هي خيانة الامانة.
إن الأمة التي تؤخر من يستحق المنصب من الأكفاء، وتمنح المنصب والوظيفة لمن ينبغي أن يلقى في البحر، هي امة لا أمانة لها.
وان الوظيفة صغيرة كانت أو كبيرة هي أمانة، والموظف وزيراً كان أم غفيراً, هو مؤتمن ومسئول ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم: (من استعمل على عصابة، أي على جماعة رجلاً، وفيهم من هو أرضى لله تعالى منه، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين)
فلنتذكر هذه الأحاديث ولنفكر فيها، ثم نحاول أن نطبق هذه المفاهيم على واقعنا، هل نختار الأكفاء في حياتنا؟ أم تحكمنا العصبيات والأهواء والمصالح والرشاوى والقرابات والميول النفسية؟.
الناس حسيون بطبيعتهم، فمثلا تجد ألاف من الناس ربما لا يخونون في الأمانة بمعنى الوديعة، ولو ائتمنته على مال لا يخونك لأنها مسالة حسية، لكن المسألة التي ستهينون بها تكمن في الدوائر الأدبية والمعنوية، في أمانة الوظائف والمناصب، هناك موظفون يخونون إرضاء لرؤسائهم، وفي المقابل هناك موظفون يؤدون الأمانة لأنهم يخافون اليوم ربهم.
في عصر عثمان ابن عفان (رضي الله عليه) أراد عثمان أن يقرض بعض الناس مبلغاً من المال من الخزينة العامة من بيت مال المسلمين, فأمر خازن المال أن يعطي هذا الرجل ما يريد, فأبى الخازن- لان التربية الإسلامية هي التي تمتلك عليه كيانه- فقال له عثمان: أتأبى وأنت عامل عندنا؟ فخرج الرجل إلى المسجد – وهنا يبرز موضوع الرأي العام، وتحرر الناس من الخوف، وان يتعلم الناس الجرأة في قول الحق، هذا شيء أصيل في الإسلام، وان الجبن والنفاق والكذب هي الآفات التي تقعد بنا وهي التي تؤخرنا..
قال عثمان لخازن بيت المال : أتأبى وأنت عامل عندنا، فخرج الرجل إلى المسجد وقال بصوت يسمعه جميع الناس: أيها الناس، إن عثمان زعم أنني خازن له، وإنما أنا خازن لبيت مالكم، لا لبيت ماله، وهذه مفاتيح بيت مالكم أردها إليكم... ورفض الرجل أن يخالف قناعاته.
هذه هي العظمة النفسية وهذه هي أمانة المنصب وأمانة الولايات العامة،لابد أن نعمل على إحياء ضمائرنا وعلى إحياء عقولنا، وان نحيي الإسلام مضموناً وجوهراً، ولنتحرر من الجبن والنفاق والخوف والكذب والخيانة. اللهم اجعلنا ممن يحسنون فهم الإسلام، ويحسنون عرضه وتطبيقه ، والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من الأمانة حسن فهم وعرض وتطبيق الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عمدة لندن يدعو إلى صيام يوم واحد للتعرف إلى تعاليم الإسلام أكثر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي عائلة سرحان :: القسم الادبي والترفيهي :: المنتدي الديني-
انتقل الى: