أشار باحثون أمريكيون، في الولايات المتحدة، إلى أن حبوب منع الحمل من الممكن أن تتسبب في زيادة حالات سرطان الثدي.
وقد وجد الباحثون أن النساء اللاتى يتعرضن للإصابة بسرطان الثدي نتيجة استخدامهن لحبوب منع الحمل هن اللاتى يحملن استعداداً وراثيا فقط، أي من العائلات التي تصاب بمثل هذه الأمراض.
وأكد كبير الباحثين، الدكتور توماس سلارز، من عيادة مايوكلينيك، أن بياناتهم تظهر أن التراكيب الأولية من (الإستروجين والبروجيستين) لهذا الدواء التي أخذت بجرعات عالية هي التي تشكل خطورة، والأهم من ذلك أن هذه النتائج تؤثر على النساء اللاتى يمتلكن استعداداً متوسطاً للإصابة بسرطان الثدي.
وأشار إلى أنه يجب علي النساء ألا يعتبرن هذه الدراسة سبباً لتغيير طرق منع الحمل التي يتبعنها حالياً.
وأضاف أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي عند ذوات الاستعداد الوراثي أكثر من ثلاثة أضعاف بالمقارنة باللاتى ليس لديهن استعداد وراثي، وتزيد المخاطر في العائلات التي شخص الأطباء نساء فيها أو من أقاربها مصابات بسرطان الثدي أو الرحم.
وقد شملت الدراسة أربعمائة وست وعشرين امرأة مصابة بسرطان الثدي في عيادة الأمراض السرطانية في مستشفى مينيسوتا الجامعي.
وتعتبر هذه الدراسة أول دراسة تمتد عبر الأجيال وتدرس علاقة موانع الحمل بمرض سرطان الثدي وعنق الرحم عند النساء من ذوات الاستعداد الوراثي.
نتائج متماثلة
كما أجرت البروفيسور فاليري بيرال، من صندوق إمبيريال لأبحاث السرطان قسم أوكسفورد، دراسة على تأثيرات حبوب منع الحمل على خمسين ألف امرأة عام 1996 ووجدت البروفيسور بيرال أن الحبوب قد زادت من مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي للنساء.
وكانت الحبوب مسئولة عن حالة واحدة من بين كل خمسة آلاف إصابة بالسرطان من النساء اللائى تناولن الحبوب في العشرينيات من أعمارهن