الله لا يحرم حد من وطنه .. !
--------------------------------------------------------------------------------
مع كل أذان فجر وإطلالة يوم جديد يكبر الحلم الذي تأصل في نفس محمد بهمة الرجال وعزيمة المؤمنين منذ الطفولة .
ألا وهو حلم العودة للوطن السليب ، والذي يشاطره به كل لاجئ فلسطيني .
بات هذا الحلم شغل محمد الشاغل ، وأخذ من تفكيره ما يستحقه باحثاً عما يحقق له حلمه الذي وضعه نصب عينيه.
فمنذ الطفولة كان يستغل كل موقف مع من هو أكبر منه سناً ليسأله عن وطنه الذي لم يراه حتى هذه اللحظة .
ففي مدرسته ، يسأل أستاذه عن فلسطين .. !
وفي بيته ، يسأل أهله عن فلسطين .. !
وفي مسجده ، يسأل شيخه عن فلسطين .. !
وما زال يسأل ويسأل حتى تكونت في مخيلته صورة جميلة عن هذا الوطن الحبيب ، مما زاد تعلقه به وتمسكه بحلمه الذي يكبر معه يوماً بعد يوم .
فلم يعد يكتفي بالسؤال وتلقي الجواب .. !
فقد أصبح شاباً واعياً مدركاً لكثير من الحقائق التي كان يغفلها في صغره ، وذلك من خلال تتبعه للأخبار عبر الفضائيات وما تتناقله مواقع الإنترنت وما يُعرَض فيهما من مشاهد مؤلمة لحياة الإنسان الفلسطيني سواءٌ في الداخل أو الخارج .
فهذا الواقع الذي يمر به محمد منحه فكراً أوسع ، فحمل على عاتقه مسؤولية تحرير الأرض وهيج في عروقه حب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله ، فجنّد حياته لتحقيق هذا الهدف السامي .
كانت هذه الكلمات نبذة مختصرة من حياة لاجئ فلسطيني يبحث عن وطنه .
أحب وطنه الذي ورثه من الجيل الذي سبقه ورسخ هذا الحب في قلبه وعقله وامتزج بحب الله ورسوله والتزام المنهج الرباني .
وما زال هذا الشاب يجاهد لتحقيق هذه الأسباب والاستمرار عليها لأن النصر لن يكون إلا بها مجتمعة .
وبذلك نكون قد نصرْنا اللهَ فنستحق عندها النصر منه سبحانه لقوله :
" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "