الدمشقيون يتفاعلون مع احداث ومسلسل باب الحارة

صورة من اللعبة الدمشقية باب الحارة

مع دخول عرض الجزء الرابع من المسلسل الشامي المعروف «باب الحارة» على فضائية الـ mbc والفضائيات الأخرى حلقات النصف الثاني منه ليغطي كامل ليالي شهر رمضان المبارك، يلقى المسلسل اهتماما استثنائيا من الشارع الدمشقي خاصة مع الأحداث التي تشهدها حارة الضبع وغياب العكيد أبو شهاب وبروز العكيد أبو حاتم كشخصية قيادية في الحارة وظهور الفنانة المخضرمة منى واصف في دور المرأة القوية (أم جوزيف).

ويتذكر المتفرجون الدمشقيون أنها ظهرت بدور صغير في الجزء الثاني من المسلسل بشخصية (الساحرة) في حين أنها تقدم دورا مختلفا تماما في الجزء الرابع الحالي، وما يلفت الانتباه في تفاعل الشارع الدمشقي مع باب الحارة رغم أنه ما زال يعرض ولم يصل حتى إلى حلقاته الأخيرة ظهور لعبة في المحلات الدمشقية سميت «لعبة باب الحارة ـ الضبع» مصممة محليا على طراز اللعبة العالمية الشهيرة (مونوبولي) وتباع بـ100 ليرة سورية (ما يعادل دولارين أميركيين).

وتتضمن اللعبة رقعة كبيرة من الورق المقوى عليها أسماء دكاكين حارة الضبع وأحجار ليتحرك من خلالها اللاعبون عبر الخانات حسب رمية الزهر كما تتضمن اللعبة خانات لبطاقات الحظ وضع عليها مشاهد من المسلسل مع تعليقات على الأحداث ونجوم العمل ليحصل اللاعب على المجيديات ومنها مثلا «منزلك بحاجة لبخ الناموس ادفع ثلاث مجيديات للنمس». و«أبو بدر التشتوش أكل قتلة من فوزية ـ ادفع صلحة 3 مجيديات». ويقوم اللاعب بتحريك الحجر فإذا توقف الحجر على أحد دكاكين الحارة فعليه أن يشتريه ويكون هذا الدكان مرهونا بمبلغ على الخصم أن يدفعه من المجيديات ـ الليرة العصملية (وهي العملة التي تعتمدها اللعبة). وتهدف اللعبة أن يشتري اللاعب عددا أكبر من المحلات ليحصل على أكبر عدد من المجيديات وليشتري بها السلاح وإذا تمكن من شراء عشرة بواريد يكون هو الرابح الأول وبالتالي يتمكن من فتح باب الحارة ودحر الفرنسيين ويمكن أن يلعبها من 2 إلى 4 لاعبين ومن سن 8 إلى 70عاما. وهناك نماذج ورقية للبواريد والعملة المجيدية وغيرها كما ضمت اللعبة قرص دي في دي عليه صور لنجوم باب الحارة ولعبة بطلها العكيد أبو شهاب. ومع تفاعل الدمشقيين مع الجزء الرابع من باب الحارة يؤكد العديد من المتابعين والنقاد أن هناك تحولا نوعيا في أحداث العمل خاصة في ما يتعلق بالدور الذي بدأت تأخذه نساء الحارة بعد أن وجهت انتقادات له في الأجزاء الثلاثة الأولى من أنه ظلم المرأة الشامية.

وفي هذا المجال يعلق الفنان السوري المخضرم رفيق سبيعي قائلا لـ«الشرق الأوسط»: كنت أتمنى أن تظهر المرأة الشامية في المظهر الذي يظهرها حاليا باب الحارة في الجزء الرابع، حيث لاحظت أنها لم تقدم كشخصية قوية في الأجزاء السابقة وكما هي فعلا.

وعلق الفنان سبيعي، وهو الذي عرف بشخصية أبو صياح في الأعمال الكوميدية الشامية مع الفنان دريد لحام والراحل نهاد قلعي، على تجسيد الفنان صالح الحايك لشخصية المختار (أبو صياح) في مسلسل باب الحارة قائلا: لم يزعجني ذلك مطلقا بل أحيي الفنان صالح في تجسيده للشخصية وأعجبت بأدائه لها وهذا يجعلها تنتشر أكثر فهي ليست حكرا علي فقط.