ما أن أعلن عن انتهاء محكوميته في أحد سجون بغداد ، إلا وتسابق كثيرون في العالم العربي في عرض هدايا بينها أموال وسيارات وذهب وشقة وحتى عروسة على قاذف بوش بالحذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي . أما في الأردن ، فقد جاء التعبير عن الاحترام والتقدير لهذا "البطل" بشكل مختلف وكان ذلك عبر "كندرة الملايين".
ففي 14 سبتمبر ، كتبت صحيفة "القدس العربي" تقول تحت عنوان "مغني أردني يطلق أغنية تمجد حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي" إنه بالتزامن مع إطلاق سراح منتظر الزيدي المتوقع خلال ساعات ، أطلق مغني شعبي أردني أغنية تمجد حذاء الزيدي وتحمل عنوان (كندرة الملايين).
ومن جانبها ، نشرت صحيفة "الغد" الأردنية مقاطع من الأغنية التي يقول المطرب الأردني متعب السقار في مطلعها : "هاي كندرة الملايين اليسار واليمين.. تسلم يدك يالزيدي حر وما ترضى الكيدي.. تسلم يدك يا الزيدي حر وما ترضى الكيدي.. صار العالم يتمنى يلبس كندرتك ساعة.. ولما الظالم رشقته فرحت العالم يا ويلي".
وكان عدي الزيدي شقيق الصحفي العراقي منتظر الزيدي أعلن أنه تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقه من داخل السجن أكد له فيه أنه سيطلق سراحه يوم الاثنين الموافق 14 سبتمبر .
وتابع أن منتظر سيقوم بعد إطلاق سراحه بجولة خارج العراق وخصوصا في الدول العربية لتقديم الشكر لمن وقف إلى جانبه.
وبعد ساعات من هذا الإعلان وفي ذروة استعداد المقربين منه لتنظيم احتفالات ضخمة بمناسبة إطلاق سراحه ، خرج عدي الزيدي ليؤكد أنه تلقى اتصالا هاتفيا آخر من شقيقه من داخل السجن أكد له فيه أنه لن يطلق سراحه كما كان مقررا في 14 سبتمبر وإنما تقرر تأجيل هذا الأمر ليوم آخر .
وبرر هذا القرار بانتظار عدد من الصحفيين وأفراد عائلته أمام السجن ، قائلا :" الحكومة العراقية تخاف من خروج منتظر كبطل ولايوجد أي تفسير للتأجيل ".
وأضاف " قالوا نحن رهائن أوامر المحكمة المركزية بالإفراج وأوامر المحكمة لم تصدر ، المماطلة تزيد الناس إصرارا على عدم الثقة بالحكومة وديموقراطيتها الزائفة ".
ومن جانبه ، ذكر ضرغام الشقيق الثاني للزيدي أن منتظر أبلغه بأنه سيتم إطلاق سراحه في 15 سبتمبر ، قائلا :" أبلغونا أن هناك بعض الأوراق التي يجب إكمالها، أعتقد أن هناك ضغوطات تمارس على منتظر".
وأضاف ضرغام في تصريح لـ "بي بي سي" أن شقيقه سينقل فورا إلى إحدى الدول المجاورة للعلاج مما قال إنها آثار التعذيب التي تعرض لها شقيقه في السجن.
وكشف أن أخاه سيعتزل العمل الصحفي ويتفرغ بالكامل للعمل الإنساني ولا صحة عما يقال من إنه قد يمتهن العمل السياسي .
وأضاف أنه في حال اضطر إلى العمل صحفيا ، فإنه سيرفض أي عمل ميداني وقد يقبل بالعمل المكتبي بعيدا عن أجواء المؤتمرات الصحفية.