الدنمارك-- أظهرت دراسة علمية حديثة أن نصف الأطفال الذين ولدوا في العام 2000 وما بعده، خاصةً في الدول الغنية، سيعيشون أعماراً تصل إلى 100 عام.وأوضح الباحثون أن مؤشر زيادة الأعمار لدى الدول الغنية، لم يشهد أي تغيير منذ 165 عاماً، كما لا توجد دلائل تشير إلى أن الزيادة الحاصلة في معدلات الأعمار قد تتغير.
وقال كار كريستينسن، من المركز الدنماركي لأبحاث الأعمار في جامعة جنوب الدنمارك، والتي أجرت البحث الذي نشر في مجلة The Lancet، إن "الزيادة المستمرة في أعمار السكان لا تقف عند حد، واستمرار الزيادة الحاصلة لا يبدو أنها ستتأثر لأي سبب من الأسباب."
وتظهر الأرقام أن معدلات الأعمار ارتفعت في القرن الـ20 في الدول المتقدمة بمعدل وصل إلى 30 سنة، وفقاً لما نشره موقع هيلث كوم.
وأظهر تحليل البيانات الخاصة بـ30 دولة من الدول المتقدمة، حول معدل الوفيات، أن المعدل انخفض عام 1950 نحو 12 في المائة عند الرجال، و15 في المائة عند النساء لمن تراوحت أعمارهم بين 80-90 عاماً.
وأظهرت معدلات الوفيات انخفاضاً كبيراً عام 2002، فبلغت لدى الرجال 25 في المائة، ولدى النساء 37 في المائة للمرحلة العمرية نفسها.
ويرى الباحثون أن السبب في زيادة معدل الأعمار يرجع إلى انخفاض ساعات العمل، كما اعتبروا أن مساعدة الدول اقتصادياً وتحسين أوضاع معيشة أفرادها سيرفع من معدلات الأعمار هناك.
ولفت الباحثون إلى أن الدلائل الأولية تشير إلى أن تقليل ساعات العمل الأسبوعية مع زيادة سنوات العمل سينعكس إيجاباً على صحة الأفراد، إلى أنهم أشاروا إلى أن زيادة أعداد الناس بأعمار كبيرة سيؤدي إلى بعض المشاكل في المجتمع