كلمات جميلة بحق القائد ابو عمار - ياسر عرفات رحمه الله
حبيبي ابا عمار،
استسمحك بان اعترف الان امامك ... ففي دنياك حرصت ان لا اطرق بابك ... كي لا ازيد من همومك وعذابك ... وكي لا اتهم باني متملق او منتفع كبعض روادكاما الان فتنتابني مرارة ... واود ان اخاطبك بحرارة ... لكن كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة ... يا اول الرصاص واول الحجارة ... يا من تعرضت لغارة تلو الغارة ... من الاعداء تارة ومن الاهل تارة ... وكنت تتصدى لها بكل مهارة وجدارة ... نعم ففي كل مرحلة كانت لك الصدارة.
حبيبي ابا الاحرار،
يا من اخترت الخطر ... مؤمنا بالقضاء والقدر ... يامن ركبت البحر ... مثقلا باعباء هذا الدهر ... فلم يضنك عبء سفر ... ولم تستسلم لطول سهر ... يامن قاتلت بصبر ... طالبا الشهادة او النصر ... الى ان شاء القدر ... فرحلت مع اذان الفجر ... وفي ليلة من ليالي الجبر ... ربما كانت ليلة القدر ... رحلت؛ لتكون لفلسطين اثمن مهر ... وتبقى لشعبك عنوان فخر .
ايها الياسر الكاسر،
ايها الياسر الكاسر ... يا موج البحر الهادر ... يا زارع الزرع وحارس البيادر ... ايعقل انك الان من سكان المقابر؟! ... ورحلت الى جوار ربها روحك الطاهر؟! ... نعم هي الحقيقة لكننا سنرفض ونكابر ... فسنستمر معك كانك بيننا حاضر ... ولن ناخذ لغيرك شان ولا خاطر ... فانت الفكر فينا ايها الياسر الكاسر ... ومن اجل هذا الفكر سنبقى نعمل ونثابر.
رحلت يا جبل!
يا من رحلت وانت توزع البسمة والقبل ... حتى في الوداع كنت تزرع الامل ... يا من انتشلت الهوية من الازل ... يا من استعدت لشعبك الامل ... يا من خضت كل المعارك دون كلل او ملل ... رحلت يا جبل رحلت يا بطل ... رحلت لتسكن في القلوب والعقول والمقل ... طوبى لك يا جبل هنيئا لك يا بطل.
اه يا جبل!
دعني اصارحك يا جبل... فمن اللحظة بدأ العهر والدجل... فمرحلة قطف الثمار بدأت على عجل... لكنني اطمئنك، ما زال هناك أمل... فبعض الرجال على العهد والرجل منهم يعد بالف كما قال المثل.
باسمهم جميعا اعاهدك واعدك... ان نبقى على هذا الدرب مهما طالت الحرب... ان نبقى على هذا الدرب حتى لقاء الرب... وانها لثورة حتى النصر... حتى النصر... حتى النصر.
ملاحظة: والله لست بشاعر... لكن هذا الزمن العاهر... حول اكفان الشهداء الى دفاتر... وقلوبنا للدفاتر محابر.