أكد الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' د. فايز أبو عيطة أن حركة حماس تمنح الاحتلال الإسرائيلي هدنة مجانية بغطاء اتفاق فصائلي لا وجود له أصلاً.
وقال أن إعلان 'وزير داخلية' حماس ، فتحي حماد، عن وجود اتفاق تهدئة يضم الفصائل الفلسطينية، ليس سوى محاولة من حماس لفرض تهدئة غير مشروطة بالقوة.
وأضاف، ما الذي تغير حتى تقوم حماس بفرض هذه التهدئة غير المشروطة على الفصائل الفلسطينية في الوقت الذي كانت ترفض فيه مجرد فكرة التهدئة وتدعي حقها في المقاومة في كل زمان ومكان .....هل انتهى الحصار؟....هل توقف القصف الإسرائيلي وتوقفت الانتهاكات بحق أبناء شعبنا؟
وقال أبو عيطة، إن حماس تسعى إلى هذه التهدئة لتعزيز سلطتها الشمولية في قطاع غزة وتكريس الانقسام الفلسطيني . حماس تثبت مرة أخرى أن المقاومة بالنسبة لها ليست سوى مشروع تنظيمي.
وتساءل أبو عيطة لماذا لم تقبل حماس وقف إطلاق الصواريخ قبل الحرب الأخيرة على غزة ، هذه الحرب التي ذهب ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى وتشريد عشرات الآلاف من الأسر؟ في الوقت الذي بذل فيه الرئيس شخصياً جهوداً حثيثة لتجنيب شعبنا ويلات هذه الحرب التي منحت إسرائيل إنتصاراً وهمياً يخدمها في معركتها الانتخابية حتى ولو كان هذا الانتصار على أشلاء وجثث من أبناء شعبنا في قطاع غزة.
واختتم أبو عيطة بالقول إن المقاومة ثقافة وطنية أسست لها 'فتح' منذ عقود، عندما نجحت في تحويل قضية شعبنا من قضية إنسانية لشعب مشرد إلى قضية وطنية سياسية يقاوم الشعب الفلسطيني فيها لانتزاع حقوقه من الاحتلال البغيض، ويجب استخدامها بالطريقة والكيفية التي تخدم مصالح شعبنا وقضيتنا العادلة.إن المقاومة التي وضعت استراتيجيها 'فتح'، هي مقاومة وطنية وهي جزء من المشروع الوطني، وتنطلق من مصلحة شعبنا، ولكن أين أوصلتنا مقاومة حماس؟