فلسطين الاشواق والحب

سجلي في دفترك وعلى الصفحة الأولى أحبك وسأبقى أحبك ولن يتغير حبي في يوم من الأيام ما دمت مرتبطة بالشوق الفلسطيني الذي لا يتغير ولا يتبدل ولا يقل لحظة واحدة ..حبي لك مرهون بهذا الشوق مرتبط به ارتباط العرق بدمه والقلب بنبضه .. كوني فلسطينية هذا يكفي .. كوني فلسطينية حتى آخر نفس تكونين أكبر وأجمل حب وأروع حب .. تكونين القصيدة والسطر والحرف والفاصلة ونقطة الحبر والمعنى والمبنى ..أهو نوع من أنواع الاستغراق في هذا النوع من أنواع الحب الفلسطينيّ الذي يصل حدّ التعصب ؟؟.. أقول بكل بساطة وصراحة نعم .. أقول دون لف ودوران هو أكثر من التعصب .. فما أن تلغي قطرة من شوقك الفلسطينيّ حتى تلغي الكثير من حبي لك ، ولا أريدك أن تكوني غير ما أكون، فحبك لي يفترض أن يكون قائما بل موجودا في جزئياته من أجل فلسطين ، أحبيني عاشقا وشهيدا ، أحبيني فلسطينيا مهووسا بحب فلسطين وفاخري بهذا الهوس وأعلنيه لكل الناس حتى يعرفوا أنك ما أحببتني إلا لأنني مهووس بفلسطين ، مهووس بإصراري على تحرير فلسطين من البحر إلى النهر ، مهووس بتخليص فلسطين من مغتصبيها الذين يراهنون في جنونهم وحمقهم أننا يمكن أن نتخلى عن ذرة تراب من فلسطين ..
أحبك فلسطينية ترفض السلام ما لم يرتبط بخلاص فلسطين كلها من الاحتلال ، أحبك فلسطينية تؤمن بأنّ عليها أن تربي أولادها من اجل فلسطين وتحرير فلسطين .. أحبك مجنونة حقيقية بفلسطين ، لا تقفي وسط الأشياء، فلا مكان للوسط ، فلسطين كلها لنا دون انتقاص شبر واحد وكل من يقول إن فلسطين يمكن أن تكون ناقصة سنسجل اسمه في دفتر الخونة وسنعلن أمام العالم كله انه لا مكان له بيننا .. فلسطين كانت لنا وما تزال .. من يريد أن يتنازل فليتنازل عن أي شيء يخصه أما فلسطين فلا لأنها تخص كل شعب فلسطين ، تخص الموجودين والذين رحلوا ، تخص من أتوا ومن سيأتون من شعب فلسطين .. ومن يريد أن يفلسف الأمور على طريقته فليفعل لكن بعيدا عن فلسطين وما يمس فلسطين ..فلسطين وتحرير كامل ترابها خط أحمر لا يجوز تجاوزه بأي شكل من الأشكال .. قدمنا الكثير وسنقدم .. استشهد منا الكثير وسيستشهد ، هذا شيء رضينا به وسنرضاه لأنه يتعلق بأرضنا وشعبنا وحاضرنا وماضينا ومستقبلنا.. وكل حديث آخر لا معنى له ولن نقبله بأي شكل من الأشكال لأنه جريمة في عرفنا ومفهومنا ويقيننا وإيماننا .. لم نعرف سيئة الذكر " إسرائيل " من قبل ولا نريد أن نعرفها ككيان يبقى فوق أرضنا .. أتت سارقة مغتصبة للحق ، وعليها أن ترحل كما أتت ، هذا هو الحل الوحيد ، ومن عنده حل آخر ، فليذهب به بعيدا عن فلسطين ووجودها ..
أحبك فلسطينية الشوق ، فلسطينية حتى الأعماق .. أحبك فلسطينية لا ترضع أطفالها غير حب فلسطين ولا تعلمهم إلا العشق لفلسطين ..لا يهمني ماذا يقول الآخرون وبماذا يفكرون ، فهذا شأنهم .. ما يهمني محدد مرتبط بفلسطينيتي واستغراقي بحب فلسطين حتى الهوس.سيتهمونني لا بأس ، فهذا اتهام يشرفني ويجعلني أكبر وأعلو ، فأنا أحب وطني وأريد وطني وأتعلق بوطني .. أحب فلسطينية الشوق والعشق والأمل ..من يرى غير هذا فهو حر فيما يفكر لكن لن نسمح لأحد بأن يقترب من إيماننا بفلسطين كلها من البحر إلى النهر .. كل شيء يمكن أن نجادل فيه وحوله إلا فلسطين .. فهي الشيء الوحيد الذي لا نرضى عنه بديلا مهما جرى

اتمني ان يعجبكم هذا المقال

شكرا على اهتمامك الكبير وانه اكثر من رائع

مشكور كتير علي موضوعك الرائع

شكراا علا الموضووع