وتعني بالعبرية بئر القَسَم وبالعربية بئر السبعة (إشارة إلى الحملان السبعة).
شكل التربة يوحي إلى أن الموقع كان في الماضي بحيرة جفت مع الزمن. وتقوم بئر السبع على مسافة ٤٥ كم جنوبي الخليل على الطريق المؤدية إلى مصر. موقعها الجغرافي على طرف الصحراء ووفرة المياه ووضعها المركزي على الطريق نحو مصر جعلتها المرحلة الأخيرة والإلزامية قبل الولوج في صحراء النقب.
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE style="TEXT-ALIGN: justify" align="justify">نظرة على التاريخ :
كان استيطان أبو مطر الذي حدث في ما قبل التاريخ من أهمّ الأحداث التاريخية في بئر السبع. يعود هذا الاستيطان إلى العصر الحجري وهو عبارة عن منازل من كهوف ونجده في الضاحية جنوب-غرب المدينة على طرف وادي بئر السبع. </BLOCKQUOTE>
تكوين ٢١، ١٤ - لما ولد اسحق ابن الوعد حَرَمَ ابراهيمُ اسماعيلَ من الميراث وأبعده مع أمه هاجر التي «مضت وتاهت في برية بئر السبع». وخلصها ملاك الرب دالا إياها على نبع عجيب.
تكوين ٢١، ٢٥ - وحفر ابراهيم بئرا وأكد ملكيته لها أمام أبيملك بعهد أبرماه سوية دافعين سبع نعاج «ولذلك سمي الموضع بئر السبع لأنهما هناك حلفا كلاهما».
هذا هو الموضع حيث كان يقيم إبراهيم لما أمره الرب أن يقدم ابنه اسحق ذبيحة وبذلك يقطع النسل الوحيد الذي ارتبطت به جميع المواعيد. نعلم أن الكنعانيين كانوا يقدمون الذبائح البشرية ولربما اعتقد إبراهيم على مضض أن تكريسه للرب يتطلب منه القيام بهذه التضحية. موضع التضحية على مسافة ثلاثة أيام من بئر السبع ويدعى جبل موريا الذي تم تشخيصه على أنه المرتفع الذي بني عليه الهيكل (ـ١ كور ٣، ١). عندما كان كل شيء معدا للتضحية أمسك ملاك الرب يد الوالد واستبدل الابن بالحمل.
هذا الحدث وما تبعه أثبت للعبرانيين أن الله يرذل التقادم البشرية وكان أيضا الدليل على طاعة إبراهيم السخية لله واستعداده لاتمام مشيئته.
تكوين ٢٤، ٦١ - تزوج اسحق رفقة قريبة ابراهيم في بئر السبع. وفي بئر السبع أنجب ابنيه عيسو ويعقوب وقضى هناك معظم حياته (تك ٢٥، ١٩).
تك ٢٦، ٢٣ في بئر السبع نال إسحق من الله التأكيد على الوعد: «أباركك وأكثر نسلك من أجل عبدي إبراهيم». فبنى اسحق في ذلك الموضع مذبحا ودعا باسم الرب ونصب هناك خيمته وحفر عبيده بئرا.
تك ٢٨، ١٠ - سرق يعقوب البركة الأبوية «وخرج من بئر السبع ومضى إلى حاران». بعد عدة أعوام، بينما كان يعقوب الشيخ يلحق بابنه يوسف في مصر توقف برهة في بئر السبع: «فجاء بئر السبع فذبح ذبائح لإله أبيه إسحق» (تك ١،٤٦).
يشوع ١٥، ٢٨ - عند احتلال أرض الميعاد، كانت المدينة من نصيب سبط سمعان. وفي حقبة القضاة كان أبناء صموئيل يمارسون القضاء لأسباط الجنوب. (١ صموئيل ٢،٨).
في الحقبة الملكية أصبحت بئر السبع مركزا تجاريا هاما وجعلت ذكرى الآباء من بئر السبع مكانا مقدسا عبد فيه الله (عاموس ٥، ٥).
عاموس ٨، ١٤ - وتلطخت عبادة الرب فيما بعد بتقاليد كنعانية وقام ضدهم النبي عاموس.
ولما كانت بئر السبع هي المدينة المقدسة الجنوبية، تم ربطها مع دان التي هي المدينة المقدسة في الشمال. فأصبحت هاتان المدينتان تشيران إلى حدود الأراضي الإسرائيلية. ومن هنا نجد في ١ أخبار ٢١، ٢ التعبير «من دان إلى بئر السبع» للدلالة على حدود الدولة.
نحميا ١١، ٢٥ - عند العودة من السبي البابلي عاد اليهود للاستيطان في بئر السبع وأعادوا ترميمها.