الاسم يوناني الأصل ويعني مكان عبادة الإله پان واسمها في العهد الجديد قيصرية فيليبس. تقع عند سفح جبل حرمون وترويه عدة ينابيع تشكل أحد ينابيع الأردن وهي موقع غني بالخضار المتنوعة. </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE style="TEXT-ALIGN: justify" align="justify">نظرة على التاريخ :
القرن الثالث في الحقبة الهلينية كانت المغارة التي تنبع منها عين الماء الرئيسة المكونة لنهر الأردن تعتبر موقعا مقدسا للإله پان. ثمّ منح الإمبراطور أغسطس هذا الموقع لهيرودس الذي شرع في بناء هيكل حول تلك المغارة على شرف الامبراطور. عند اقتسام المملكة بعد موت هيرودس وقعت منطقة بانياس من نصيب فيليبوس الذي بنى فيها عاصمته قيصرية. ولكي يميزها عن المدن الكثيرة في الشرق المسماة قيصرية وخاصة قيصرية البحر (Caesarea Marittima) سماها قيصرية فيليبس وبهذا الاسم نجدها في العهد الجديد. </BLOCKQUOTE>
يذكر الانجيل رحلة يسوع مع تلاميذه نحو قيصرية فيليبس والتي سأل خلالها تلاميذه عمن يقول الناس أنه هو مشجعا إياهم على التعبير عن حقيقة إيمانية. وتكلم بطرس باسم الجميع . وبحسب إنجيل متى - وعده يسوع أن يجعله الصخر الذي عليه سيبني كنيسته. هذا النص بالإضافة إلى نص يوحنا ٢١، ١٥-١٧ هما اللذان يؤسسان لاهوت أولوية بطرس. </BLOCKQUOTE>
متى ١٦، ١٣-٢٠ لما وصل يسوع إلى نواحي قيصرية فيليبس سأل تلاميذه: «من ابن الإنسان في قول الناس؟» فقالوا: «بعضهم يقول هو يوحنا المعمدان، وبعضهم الآخر يقول هو إيليا، وغيرهم يقول هو إرميا أو أحد الأنبياء». فقال لهم يسوع: «ومن أنا في قولكم أنتم؟» فأجاب سمعان بطرس: «أنت المسيح ابن الله الحي».
فأجابه يسوع: «طوبى لك يا سمعان بن يونا فليس اللحم والدم كشفا لك هذا، بل أبي الذي في السموات. وأنا أقول لك: أنت صخر وعلى الصخر هذا سأبني كنيستي، فلن يقوى عليها سلطان الموت. وسأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات. فما ربطته على الأرض ربط في السموات. وما حللته في الأرض حلّ في السموات». ثمّ أوصى تلاميذه بألا يخبروا أحدا بأنّه المسيح.
يروي التقليد الذي جمعه أوسابيوس الذي من قيصرية البحر عن بانياس أنها كانت موطن المرأة المنزوفة (مرقص ٥، ٥٢-٤٣) وقد صنع تمثالاً من البرونز يمثل يسوع والمرأة المعافاة عند قدميه. ولكنّ الامبراطور جوليانو الجاحد هدمه. كثيرا ما لجأ إليها تيطس خلال الحرب العبرية عام ٦٦ ب.م. ليستريح من أعباء الحرب. ولما توطدت المسيحية في المدينة أصبحت بانياس كرسيا أسقفيا ويظهر اسم أسقفها في لائحة الأساقفة الذين شاركوا في مجمع نيقية عام ٥٢٣.
احتل الصليبيون الموقع واستخدموه كنقطة محصنة للدفاع عن المملكة اللاتينية ضد الهجمات القادمة من الشمال.
يجذب الموقع السياح بينابيعه التي تمد نهر الأردن بالمياه ومغارة الإله پان والهياكل الوثنية. </BLOCKQUOTE>