القدس - معا - حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، من تصاعد وتسارع الإجراءات التنفيذية والفعاليات النشطة لجماعات ومنظمات يهودية تسعى الى تسريع بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، معتبرة إن تصاعد هذه الإجراءات تدلّ بشكل واضح أن المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية وعبر المسمّيات المختلفة كلها تسعى الى إيقاع الأذى بالمسجد الأقصى ومحاولة تحقيق حلمهم الأسود ببناء هيكل إسطوري على حساب المسجد الأقصى المبارك.
ودعت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس وكل فلسطيني يستطيع الوصول الى المسجد الأقصى الى مزيد من شدّ الرحال والتواصل الدائم مع المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن الرباط الدائم في المسجد هو صمام الأمان ووسيلة الدفاع الأنجع اليوم للدفاع المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أن جماعات يهودية قامت أمس الأربعاء 5/8/2009 بمشاركة بعض "الحاخامات" والتلاميذ في كنيس ومنظمة "إيش هتوراة – نار التوراة "، وبمراسيم إحتفالية بنصب مجسم كبير للهيكل المزعوم على ظهر البناء الجديد للكنيس والمركز التوراتي المسمّى بـ " المركز العالمي لنار التوراة "، والذي يقع على بعد أمتار عن المسجد الأقصى وحائط البراق من الجهة الغربية، قبالة المسجد الأقصى المبارك، بحيث يطلّ هذا المجسم على المسجد الأقصى بشكل بارز وواضح ،وقد أستعمل لنصب هذا المجسم الكبير أدوات للرفع الثقيل، وعلمت "مؤسسة الأقصى" أن البناء الجديد هذا سيستعمل كمركز للزوار والجذب الجماهيري لربطهم بما يسمونه "الهيكل" المزعوم.
واعتبرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن نصب هذا المجسم هو خطوة أخرى من خطوات الجماعات اليهودية لتسريع بناء الهيكل الثالث المزعوم للمسجد الأقصى المبارك، حيث يلاحظ تزايد النشاطات والإجراءات الإسرائيلية من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية المختلفة وتحت مسمّيات ويافطات متعددة.
وقد كشفت "مؤسسة الأقصى" قبل عدة أشهر قيام جماعات يهودية أخرى بنصب "شمعدان الهيكل" المزعوم، قبالة المسجد الأقصى المبارك، ليس بعيداً عن مكان نصب مجسم الهيكل المزعوم الذي نصب يوم أمس.
وأضافت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن كل هذه الإجراءات تدلّ على إرتفاع منسوب إستهداف المسجد الأقصى، وأن هناك إجماع يهودي على بناء الهيكل المزعوم وإستطلاعات الرأي الإسرائيلية في هذا الموضوع واضحة وضوح الشمس، وليس بمستغرب أن تقوم هذه المنظمات والجماعات اليهودية بنصب مجسم كبير للهيكل المزعوم، مع إقتراب الذكرى الـ 40 لإحراق المسجد الأقصى على يدّ اليهودي "مايكل دينس روهان"، وفيها الإشارة الواضحة لكل مسلم أن حريق المسجد الأقصى ما زال مشتعلاً على مدار أربعين عاماً وإن إختلفت أشكال النيران التي تستهدف المسجد الأقصى وتنتهك حرمته.
وختمت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بيانها الإخباري بالدعوة الى مزيد من شدّ الرحال للمسجد الأقصى المبارك والتحرك الفوري لإنقاذ الأقصى والقدس الشريف.